لا يمكن للملكوت والخطيئة ان يلتقيا، فدربهما متباعدة، وبالنسبة الى الانسان، هما خطان متوازيان عليه ان يختار احدهما. هذا في المنطق، اما في الواقع، فعمد الانسان الى فتح طريق للخطيئة الى درب الملكوت الذي يسير عليه بفضل تضحية يسعى المسيح الذي مات من اجل خلاصنا، كي نصبح بالفعل ابناء الملكوت.
حين اوصى الله الرسل الـ12 بالذهاب الى الخراف الضالة، لم يكن يقول بوجوب ان يهلك الاخرون، بل كان يعلم ان الخروف الضال يرغب في العودة، ويحتاج الى محفّز كي يسلك هذا الدرب. كما انه كان يعلم ان المعاشرة السيئة تفسد الاخلاق (وفق بولس الرسول)، ويجب ان نسلم ذاتنا الى الله قبل الدخول في مثل هذه المغامرة.
لقد حجز الله لنا بدمه الثمين، مكاناً في الملكوت، يبقى علينا المطالبة به بايماننا وافعالنا.